كتب إسلامية

قصة عيد الأضحى في القرآن



اسم الكتاب قصة عيد الأضحى في القرآن
اسم الكاتب القرآن الكريم
لغة الكتاب عربي
حجم الكتاب 1 MB

نبذة مختصرة عن الموضوع:
يتحدث الموضوع بشكل مختصر عن قصة عيد الأضحى في القرآن الكريم، وخصوصاً قصة الأضحية والذبح وسبب مشروعيتها، ولماذا يضحي المسلمون في عيد الأضحى المبارك، دون غيره من الأيام الأخرى، حيث أن العبرة والعظة من الأضحية وأحكامها، ترجع إلى نبي الله تعالى إبراهيم، وتكليف الله تعالى له بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، ثم فدية سيدنا إسماعيل بكبش عظيم لأن نبي الله تعالى إبراهيم وإسماعيل قد صدقا بالرؤيا وامتثلا لأمر الله تعالى، وهنا ملخص القصة وحكم الأضحية في عيد الأضحى.

قصة سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل:
آتى الله تعالى سيدنا إبراهيم الحجة، وجعله من الأنبياء الصالحين، فكان يعرف الله تعالى ويمتثل لأوامره ويجتنب نواهيه، وكان عليه السلام يعتقد ويجزم بأن الله تعالى هو خالق كل شيء وهو الذي يستحق العبادة دون غيره بلا شك أو ريب.

وفي يوم من الأيام طلب سيدنا إبراهيم من الله عز وجل أن يرزقه بولد له يفرح به، ويكون معيناً له في تبليغ الرسالة والأمانة، فبشره الله تعالى بابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، ومن بعده سيدنا إسحاق.

وحي الله تعالى لسيدنا إبراهيم بذبح ابنه:
ولما كبر سيدنا إسماعيل وصار شاباً يرافق والده في كل طرقه، رأي سيدنا إبراهيم ف المنام أنه يقوم بذبح ابنه الشاب حبيب قلبه، ومن المعلوم بأن رؤيا الأنبياء حق معلوم، وأنه أمر من الله ولا خيرة في هذا الأمر ويجب تنفيذه بشكل كامل وفوري، فأراد سيدنا إبراهيم استشارة ولده في الأمر ويرى ماذا يقترح، فقال له سيدنا إسماعيل افعل ما أمرك الله به وسأكون مطيعاً لله تعالى وممتثلاً لأوامره.

وبعدها قام سيدنا إبراهيم بتجهيز ولده للذبح وقام بتحضير السكين وربطه في مكان عالٍ في الجبال، واقترب بالسكين من عنق ابنه تصديقاً لأمر الله تعالى، وهنا جاء الوحي بكبش عظيم، وبشر نبي الله تعالى إبراهيم بأنه قد قام بتصديق الرؤيا وامتثل لأوامر الله تعالى، وأن الله تعالى قد فدى ابنه بهذا الكبش العظيم، فقام سيدنا إبراهيم بذبح الكبش، ونجى سيدنا إسماعيل من الذبح وذلك لطاعتهما لله تعالى والامتثال لأوامره وتجنب نواهيه.

إحياء سنة نبي الله تعالى إبراهيم:
وأصبح من السنة أن يقوم المسلمين في اليوم العاشر من ذي الحجة أي أول أيام عيد الأضحى المبارك بذبح أضحية تقرباً لله وامتثالاً له، وإحياءً لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام في الامتثال لأمر الله تعالى، حيث يمكن أن تكون الأضحية بجمل أو عجل أو كبش أو ملحقاتهما، حيث أن في ذلك إحياء لسنة الله ونبيه إبراهيم عليه السلام وإطعام للفقراء والمحتاجين بشكل كامل، وبه تواصل بين الناس والأرحام بشكل خاص.