اسم الكتاب | سيرة ابو بكر الصديق |
اسم الكاتب | علي الطنطاوي |
لغة الكتاب | عربي |
حجم الكتاب | 4.44 MB |
نبذة عن الكتاب:
أبا بكر هو أعظم العظماء بعد الأنبياء, على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم, وتاريخه كله إقرار بذلك, ولا يعرف الفضل إلا ذووخ, رضي الله عنه, وحسبكم أن أبا بكر كان أسبق الرجال إلى الإسلام, وأنه كان أحبهم إلى رسول الله كما خبر بذلك صلى الله عليه وسلم.
ولقد تواجه أبو بكر وعمر, لا مواجهة المتبارين فما كانا يختلفان ولا في المزاح بل مواجهة المتنافسين على (درجة الإمتياز) في السباق إلى رضا الله.
تواجها يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم- ويوم السقيفة, ويوم بعث جيش أسامة, ويوم الردة, وكلها نوازل نزلت بالمسلمين, وفي النوازل الثقال توزن اقدار الرجال, فكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه وعن عمر -أثبت في الشدائد, وأسجع في إقتحام الأهوال, وأكثر علماً بالله, وكان هو الأرجح في الميزان.
وإذا كان العاشق يصدح قلبه, ويكاد يذهب رشده موت حبيبه, وهو عشق أرضي -فماذا يصنع موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحابة, وحبهم رسول الله حب سماوي, من طراز نادر ما عرفه العشاق, ولا ذاقه الحبون -العشق إنما يحب في المعشوق لذة نفسه, وهم أحبوا رسول الله أكثر من حبهم أنفسهم, لذلك طاشت عقولهم لما رأوى رسول الله حياً بين أظهرهم فغداً ميتاً أمام انظارهم, وكان ينقل إليهم الخبر من السماء, فانقطع بموته خبر السماء. زكان يحمل إليهم كلمات الله لفلم يعد يتنزل الوحي بكلمات الله.
وأخذ أكثر القوم بقول عمر, حتى جاء أبو بكر فجاء اليقين, وجاءت السكينة, وكان عمر يكلم الناس فما وقف عليه حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى مغطى بثوب يمان(1), في بيت عائشة -فكشف عن وجهه ثم أقبل عليه فقبله ثم قال: بأبي أنت وأمي, أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها قم لن يصيبك بعدها موتة أبداً. ثم رد الثوب على وجهه, ثم خرج وعمر يكلم الناس فقال: على رسلك يا عمر فأنصت. فأبى إلا أن يتكلم. فلما رآه أبو بكر لا ينصت أقبل على الناس, فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر, فحمد الله أثنى عليه.
نبذة عن مؤلف الكتاب:
ولد الشيخ علي الطنطاوي بدمشق في سوريا, عام 1327هـ بأسرته المتعلمة, وكان من أوئل الذين وحدوا في الدراسة بين طريق التلقي على المشايخ وطريق الدراسة في المدارس النظامية, وتعلم في هذه المارس إلى آخر مراحلها التعليمية, ودرس علي الطنطاوي في طفولته في عدة مدارس وهي “المدرسة التجارية”, ومن ثم المدرسة “السلطانية الثانية” ومن ثم “المدرسة الجقيقية”, ثم في “أنموذج المهاجرين” أما في مرحلة الثانوية فقد درس في “مكتب عنبر”, ومن ثم توجه إلى مصر ودخل دار العلوم العليا, وكان أول طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العليا.
فهرس الكتاب:
أبو بكر الصديق(عائشة تصف أباها)..
اسمه ولقبه وكنيته..
عبدالله
عتيق
معنى عتيق
أبو بكر
الصديق
نسبه وصفته
أبو قحافة(والده)
اسلام أبي قحافة
شفقته على ابنه