اسم الكتاب | مدارج السالكين |
اسم الكاتب | ابن القيم الجوزية |
لغة الكتاب | عربي |
حجم الكتاب | 9.34 ك |
نبذة عن الكتاب:
ان الحمد لله نحمده نستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, إن هذا الكتاب (مدارج السكاكين) من الكتب الجميلة التي ذكر فيها الكثير من الحكم والمواعظ.
سبحان الله ماذا حرم المعرضون عن نصوص الوحي, واقتباس العلم مشكاته من كنوز الذخائر! وماذا فاتهم من حياة القلوب واستنارة البصائر؟ قنعوا بأقوال استنبطتها معاول الآراء فكراً, وتقطعوا أمرهم بينهم لأجلها زبرا. وأوحى بعض إلى بعض زخرف القول غروراً. فاتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجوراً.
درست معالم القرآن في قلوبهم فليسوا يعرفونها. ودثرت معاهدة عندهم فليسوا يعمرونها. ووقعت ألويته وأعلامه من أيديهم فليسوا يعرفونها. وأفلت كواكبه النيرة من آفاق نفوسهم فلذلك لا يحبونها. وكسفت شمسه عنده اجتماع ظلم آرائهم وعقدها فليسوا يبصرونها.
خلعوا نصوص الوحي عن سلطان الحقيقة, وعزلوها عن ولاية اليقين. وشنوا عليها التأويلات الباطلة. فلا يزال يخرج عليها من جيوشهم كمين بعد كمين. نزلت عليهم نزول الضيف على أقوام لئام. فعاملوها بغير ما يليق بها من الإجلال والإكرام. وتلقوها من بعيد, ولكن بالدفع في صدروها والأعجاز. وقالوا: م لك عندنا من عبور, وإن كان لابد, فعلى سبيل الاجتياز. أنزلوا النصوص منزلة الخليفة في هذا الزمان. له السكة والخطبة وما له حكم نافذ ولا سلطان, المتمسك عنهم بالكتاب والسنة صحاب ظواهر, مبخوس حظة من المعقول. والمقلد للآراء المتناقضة المتعارضة والأفكار المتهافتة لديهم هو الفاضل المقبول. وأهل الكتاب والسنة, المقدمون لنصوصها على غيرهم, جهال لديهم منقوصون( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون)
حرموا _والله_ الوصول, بعد ولهم, عن منهج الوحي, وتضيعهم الأصول. وتمسكوا بأعجاز لا صدور لها, فخانتهم أحرص ما كانوا عليها. وتقطعت بهم أسبابها أحوج ما كانوا إليها. حتى إذا بعثر ما في القلوب, وحصل ما في الصدور, وتميز لكل قوم حاصلهم الذي حصلوه. انكشفت لهم حقيقة ما اعتقدوه, وقدموا على ما قدموه( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) وسقط في أيديهم عند الحصاد لما عاينوا غلة ما بذروه.
نبذة عن مؤلف الكتاب:
ولد المؤلف في عام 691 هـ, 1292م, وقد ولد في جنوب سوريا في ازرع, من عائلة ذات علم والالتزام بالدين, وكان واله قيماً في المدرسة الجوزية في دمشق فترة وجيزة, واشتهر بهذا اللقب ذريته وأحفاده, وشاكه بعض أهل العلم في التسمية والمدرسة البزورية (المسمى القديم) في سوق القمح أو سوق البزورية (من أسواق دمشق) , ومن ثم أصبحت محكمة، وكان ذا عبادة وتجهد وطول صلاة إلى الغاية القصوى.
فهرس الكتاب:
1- مقدمة النشر
2- نبذة عن حياة المؤلف
3- هداية القرآن
4- المطالب العالية التي اشتملت عليها سورة الفاتحة
5- هداية المؤمنين وضلال المعرضين
6- الصراط المستقيم اجل المطالب