اسم الكتاب | شعيب عليه السلام |
اسم الكاتب | تحميل كتب مجانا pdf |
لغة الكتاب | عربي |
حجم الكتاب | 488.96 ميجابايت |
تحميل قصة شعيب عليه السلام Pdf مجانا, لقد إرسال الله شعيب لقووم مدين حيث كانوا يعبدون الأيكة وكانوا ينقصون المكيال والميزان ويسرقون حقوق الناس بهذه الطريقة, ودعاهم شعيب لعبادة الله تعالى ولا يخسروا الميزان ويعدلوا بالوزن, لكن قوم مدين أبو واستمروا في الاستكبار وتوعدوا مدين بالطرد والرجم ولكن الله تعالى أرسل عليهم كسفا من المساء وجاءتهم الصيحة وقضت عليهم, ونقدم لكم قصة شعيب كامل بدليل من القران الكريم عبر السطور التالية.
سيرة شعيب عليه السلام :
إن أبرز ما وردت في قصة شعيب بانه كانت قصيته هي التوحيد بالله تعالى فقط وكان رسالة شعيب لأهل مدين من العالمين فقال شعيب لقومه (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُه) وهذه الدعوة هي التي إرسالها الله لأنبيائه ومنهم محمد عليهم الصلاة والسلام ولا تختلف هذه الدعوة ولا تتبدل وهى اساس العقيدة, وكانت مشكلة قوم شعيب بأنه كان يخسروه الميزان ويسرقوا من الناس لقوله تعالى (وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ) حيث كان ينهاهم سيدنا شعيب عن المعاملات اليومية في نقص العدل والأمانة في عمليات البيع والشراء حيث كان القوم ينقصون الميكال والميزان ولا يعطون الناس حقهم في عمليات البيع والشراء, وقال تعالى في محكم التنزيل( وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِين) وأكمل شعيب دعوته لقوم مدين بدون كلل او ملل وكل يوم يكرر عليهم دعوته ونصائحه بصورة إيجابية وينهاهم عن نقصان المكيال والميزان وتوصيتهم بالعدل والحق في البيع والشراء لقوله تعالي (وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ).
ماذا كان رد قوم شعيب عليه ؟
(قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ) كان أهل مدين كفارا يقطعون السبيل، ويخيفون المارة، ويعبدون الأيكة.. وهي شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها.. وكانوا من أسوأ الناس معاملة، يبخسون المكيال والميزان ويطففون فيهما، ويأخذون بالزائد ويدفعون بالناقص.. انظر بعد هذا كله إلى حوارهم مع شعيب: (قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا), لقد استهزوا الأمر واتخذوه بالخفة والسخرية وتحدوا شعيب بأن ينزل كسفا من السماء ان كان من الصادقين, وأوحى الله إليه ان يخرج المؤمنين ويخرجم منهم من القرية وخرج شعيب وجاء أمره تعالى (وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (94) (هود), وهي صيحة واحدة صوت جاءهم من غمامة أظلتهم ولعلهم فرحوا وفوجئوا بأنهم أمام عذاب عظيم وأدركتهم صيحة الجبار وجعلتهم كل واحد فيهم جثة هامدة في مكانه حيث صعقت الصيحة كل شخص في القرية من كان يجري ومن كان يختبئ أو يفعل أي شئ.