اسم الكتاب | سيرة شجاع |
اسم الكاتب | علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي |
لغة الكتاب | عربي |
حجم الكتاب | 5.7 MB |
فكرة عامة عن الكتاب:
في الليلة الثالثة من المعركة المحتدمة بين المتنافسين على الحكم، فقد بدأ الحرس الخاص للقصر الفاطمي بالثورة على الوزير شاور بن بحير السعدي لزحزحته عن الحكم وتنصيب نفسه وزيراً مكانه.
وكان جيش الدولة انقسم لفريقين متعادلان في القوة والعدد والعتاد، وأحد هذان الفريقان يدافع عن الوزير، وأحدهما يدافع عن المغامر الجديد، وكسب الجولة الأولى ضرغام لمباغتته خصمه، وتحدد مصير الجيش بأكمله، حيث أدرك المؤيدون له أنه صاحب العرش، وأنه سينتصر مرة أخرى، فأصبح له تبع كثير، وعندما يئسوا من انتصاره انحازو عنه وتركوه لوحده.
وهذا هو نظام جيش مصر حيث كانوا ينضمون للطرف الأقوى دائماً، وكانوا يرون من ينتصر ليتبعوه ويسيروا معه في الحكم، وهنا يحين دور صاحب القصر في عقب ذلك حيث ينعم بالوزارة على المنتصر ويعلن رضاءه عنه، وسخطه على المنهزم ولو حتى حين.
وقد كانت القاهرة بجميع ميادينها وأحيائها وشوارعها ودروبها وأبوابها من الجهات الأربع والحصون القائمة عليها مجال هذا العراك الدامي بين المتنازعين على الحكم طوال هذه الأيام، فتعطلت في خلالها الأسواق وأغلقت المتاجر والحوانيت وأقفرت الشوارع من المارة، ولزم الناس بيوتهم خوفاً من الأذى جراء تطاحن الجنود وتعاركهم، وخوفاً من الأشرار الذين ينتهزون الفرص لاختلال الأمن فيسطون وينهبون دون أن يلحقهم عقاب أو حساب.
عدد صفحات الكتاب ومواضيعه:
تبلغ عدد صفحات الكتاب (308) صفحة، وهي تشمل مواضيع متعددة ولكنها غير مرتبة في فهرس حيث اتباع الكتاب نظام سرد قصة متتالية ومتعاقبة بلا عناوين في الكتاب فتشعر وكأنك تقرأ الكتاب كأنك تقرأ قصة واحدة مترابطة الأطراف بشكل كبير، وهو ما جعل لها تشويق كبير ورواج عند القراء على عكس الكتاب الآخرون.
نبذة عن مؤلف الكتاب:
مؤلف كتاب سيرة شجاع هو المؤلف علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في العام 1910م، في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين حضرميين من منطقة حضرموت، وعندما بلغ 10 سنوات من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في العام 1920م، وتعلم هناك في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من أقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف، وله عدة مواهب مثل تنظيم الشعر والتدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو عمره أقل من عشرين سنة.