كتب إسلامية

تحميل كتاب سيرة الرسول للاطفال محمود المصري pdf



اسم الكتاب سيرة الرسول للاطفال
اسم الكاتب محمود المصري
لغة الكتاب عربي
حجم الكتاب 16.39 MB

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست قصة تتلى أو مدائح تنسج في يوم الميلاد كما يعمل الكثير من الناس بل إنها منهج للحياة كامل متكامل حيث يجب علينا أن نعرف كيف نعيش من خلال هذه الأسوة أو القدوة بحقيقتها وكيف نعيش الحياة الطيبة والتي لا تكون إلا في ظل الإيمان بالله عز وجل واقتناء أثر النبي صلى الله عليه وسلم والتزام سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ندعو بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة كيف استطاع النبي صلى الله عليه وسلم بالالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأن ندعو بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأن نعرف أخبارهم وكيف استطاع النبي صلى الله عليه وسلم في فترة وجيزة أن يصنع رجالاً لا يقهرون ويكونو أطهاراً ويقيموا دولة الإسلام وسط هذا الكم الهائل من الركام والجاهية والجهالة.
فالإسلام هو الدين الوحيد القادر بإذنه تعالى أن يضيء صفحة هذا الكون المعتم ويبدد الظلام الجاهلي، حيث قبل البعثة النبوية كانت الحياة ظلام وجهل وفساد.
وعندما هاجر جعفر بن أبي طالب للحبشة ودار حوار بين النجاشي وبين جعفر بن أبي طالب فقال له يا أيها الملك كنا قوماً أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى جاء إلينا الرسول …”، وكذلك قول حذيفة رضي الله عنه كما في البخاري عندما قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا كنا في جاهلية فجاءنا الله بهذا الخير وذكر الحديث.

فالشاهد أن الكون كله في جاهلية وشر، وشاء الله عز وجل أن يبعث بمحمد صلى الله عليه وسلم لينقل الكون كله من الشرك والكفر إلى التوحيد وعبادة الله عز وجل وذلك بالتوحيد والإيمان فجاء الإيمان ليملأ القلب بالإيمان والعقل والحكمة والنفس يقين والكون عدلاً والدنيا رحمة والأيام سلام والليالي أمن، واستطاع بإذن الله تعالى أن يحول هذا المجتمع الجاهلي من دولة جهل وتخلف إلى دولة تدين لله عز وجل وأن يصنع رجالاً كان الواحد منهم يساوي أمة بحالها، ولذا قال صاحب الظلال رحمه الله تعالى ولقد انتصر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يوم أن ضاع من فكرة الإسلام شخوصاً وحول بإيمانهم بالإسلام عملاً، وطبع من المصحف عشرات من النسخ ثم مئات من النسخ ثم ألوف من النسخ، ولم يطبعها بالمداد على صحائف الورق، بل طبعها بالنور على صحائف القلوب، فنحن بحاجة لله عز وجل وأن نتعايش مع السيرة النبوية من أولها إلى آخرها ونأخذ منها العبرة والعظة ونعيش الأسوة والقدوة، فهو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي اصطفاه الله لنفسه وصنعه ورباه على عينه ليربي به الأمم والأجيال عبر العصور والأزمان.

فالرسول هو خاتم الرسل وذروة الصلاح الذي وصل السماء بالأرض والدنيا بالآخرة، وهو بسيط في عظمته وسهل في هيبته ولا تراه إلى وتحبه ولا تخالطه إلا وترتاح له وحجته القرآن وقبلته الكعبة ودينه الحنيفية ومنهجة الوسط ودعوته التوحيد، وبعث ليحطم الأوثان والأصنام، وأرسل رحمة للعالمين، ودمر بنيان الظلم وبنى صروحاً للعدل والرحمة والخير للناس أجمعين، فعلينا أن نتعايش مع النبي صلى الله عليه وسلم بقلوبنا وجوارحنا مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقدوتنا وأسوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.