اسم الكتاب | سيرة عمر بن الخطاب |
اسم الكاتب | د. علي محمد الصلابي |
لغة الكتاب | عربي |
حجم الكتاب | 13.1 MB |
نبذة عن الكتاب:
إن حياة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله صفحة مشرقة من التاريخ الإسلامي الذي بهر كل تاريخ وفاقه, والذي لم تحو تواريخ الأمم مجتمعة بعض ما حوى من الشرف والمجد والإخلاص والجهاد والدعوة في سبيل الله؛ ولذلك قمت بتتبع أخباره وحياته وعصره في المصادر والمراجع, واستخراجها من بطون الكتب, وقمت بترتيبها وتنسيقها وتوثيقها وتحليلها؛ لكي يصبح في متناول الدعاة والخطباء العلماء والسادة ورجال الفكر وقادة الجيوش وحكام الأمة وطلاب العلم وعامة الناس, لعلهم يستفيدون منها في حياتهم ويقتدون بها في أعمالهم؛ فيكرمهم الله بالفوز في الدارين.
لقد تتبعت حياة الفاروق منذ ولادته حتى استشهاده: فتحدثت عن نسبه وأسرته وحياته في الجاهلية, وعن إسلامه وهجرته, وعن أثر القرآن الكريم وملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم في تربيته وصياغة شخصيته الإسلامية العظيمة, وتكلمت عن مواقفه في الغزوات وفي المجتمع المدني في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه وبينت قصة استخلافه ووضحت قواعد نظام حكمه: كالشورى و إقامة العدل و المساواة بين الناس.
رأي المؤلف في الكتاب:
وتحدثت عن اهتمام الفاروق بالعلم, وعن تتبعه للرعية بالتوجيه والتعليم في المدينة, وجعله المدينة داراً للفتوى والفقه ومدرسة تخرج منها العلماء والدعاة والولاة والقضاة, وبينت الأثر العمري في مدارس الأمصار كالمدرسة المكية والمدنية والبصرية والكوفية والشامية والمصرية, فقد اهتم الفاروق بالكوادر العلمية المتخصصة وبعثها إلى الأمصار, وأرشد القادة والأمراء-مع توسع حركة الفتوحات- إلى إقامة المساجد في الأقاليم المفتوحة, لتكون مراكز للدعوة والتعليم والتربية ونشر الحضارة الإسلامية, فقد كانت المساجد هي المؤسسات العلمية الأولى في الإسلام, ومن خلالها تحرك علماء الصحابة لتعليم الشعوب الجديدة التي دخلت في الإسلام طواعية بدون ضغط أو إكراه, وقد وصلت المساجد التي تقام فيها الجمعة في دولة عمر رضي الله عنه إلى اثني عشر ألف مسجد, وقد كانت المؤسسات العلمية خلف مؤسسة الجيش التي قامت بفتح العراق وإيران والشام ومصر وبلاد المغرب, وقد قاد هذه المؤسسات كوادر علمية وفقهية ودعوية متميزة تربت على ييدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, وقد استفاد الفاروق من هذه الطاقات فأحسن توجيهها ووضعها في محلها.
إن الفاروق من الأئمة الذين يرسمون للناس خط سيرهم ويتأسى بهم الناس بأقوالهم في هذه الحياة, فسيرته من أقوى مصادر الإيمان والعاطفة الإسلامية الصحيحة والفهم السليم لهذا الدين, فما أحوج الأمة الإسلامية إلى الرجال الأكفاء الذي يقتدون بالصحابة الكرام, ويجسدون المعاني السامية فيحيونها بتضحيات يراها الناس ويحسون بها! إن تاريخ الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام, يظل مذكراً للأمة عبر الأجيال, ويكون الانتفاع به بالتأسي بأولئك العظماء, وتطبيق تلك المواقف الكريمة من عظماء الرجال الذي يشاركون أفراد الأمة في ظروف الحياة المعاصرة؛ حتى لا يظن ظان أن هذه المواقف والدروس والعبر, وإنما كانت في عصور ملائمة لوجودها, وأن تكرارها يتطلب ظروفاً حياتية مشابهة, والحقيقة تقول: إنه كلما قوي المحرك الإيماني واتضح فقه القدوم على الله, وحرص المسلمون على العمل به- فإن الله يتكفل بنصر أوليائه وتسخير ظروف الحياة لمصالحهم.
فهرس محتويات الكتاب:
المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته وصفته وأسرته وحياته في الجاهلية
أولاً/ اسمه ونسبه وكنيته وألقابه
ثانياً: مولده وصفته الخلقية
ثالثاً: أسرته
رابعاً: حياته في الجاهلية
المبحث الثاني: إسلامه وهجرته
أولاً: إسلامه
1- عزمه على قتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
2- عمر يداهم بيت أخته؛ وثبات فاطمة بنت الخطاب أمام أخيها
3- ذهابه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإعلان إسلامه
4- حرص عمر على الصدع بالدعوة وتحمله الصعاب في سبيلها
5- أثر إسلامه على الدعوة
6- تاريخ إسلامه وعدد المسلمين يوم أسلم