اسم الكتاب | سيرة الصحابة |
اسم الكاتب | محمد متولي الشعراوي |
لغة الكتاب | عربي |
حجم الكتاب | 1 MB |
نبذة عن الكتاب:
سيدنا أبو بكر –رضي الله عنه- حينما أستأذن عليه القوم في الدخول, فأذن للسابقين إلى الإسلام من العبيد والموالي, وترك بعض صناديد قريش على الباب, (فورمت) أنوفهم من هذا الأمر واغتاظوا, وكان فيهم أبو سيدنا أي بكر فقال له: أتأذن لهؤلاء وتتركنا؟ فقال له: إنه الإسلام الذي قدمهم عليكم. وقد شاهد عمر هذا الموقف فقال لهم: ما لكم ورمت أنوفكم, وما بالكم إذا أذن لهم على ربهم وتأخرتم أنتم.
فالغض الحقيقي سيكون في الآخرة حين ينادي بهؤلاء إلى الجنة, وتتأخرون أنتم في هول الموقف، واقرأ قوله تعالى (والسابقون السابقون* أولئك المقربون)، ثم يقول تعالى( ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق). فهذا الخزى الذي رأوه في الدنيا لن يفلتهم من خزى وعذاب الآخرة, ومعنى (عذاب الحريق). الحريق: هو الذي يحرق غيره من شدته, كالنار التي أوقدوها لإبراهيم – عليه السلام – وكانت تشوى الطير الذي يمر بها في السماء فيقع مشوياً.
حين يقول الحق سبحانه(ولا تجعلوا الله عرضة لإيمانكم)، فالعرضة هي الحجاب, وهي ما يعترض شيئين, “وعرضة” هي –أيضاً- الأمر الصالح لكل شئ, فيقال: ” فلان عرضة لكل الأمهات” أي: صالح لها.
والعرضة كما عرفنا هي ما اعترض بين شيئين, كأن يضع الإنسان يديه على عينيه فلا يرى الضوء, هنا تكون اليد” عرضة” بين عيني الإنسان والشمس, إن الإنسان يحجب بذلك عن نفسه الهدوء.
كأن الحق سبحانه يقول: (أنا لا أريد أن تجعلوا اليمين عرضة بين الإنسان وفعل الخير والبر والتقوى) . فعندنا يطلب منك واحد أن تبر من أساء إليك فقد تقول: “أنا أقسمت ألا أبر هذا الإنسان” إنك بذلك جعلت اليمين بالله مانعاً بينك وبين البر.
ويريد الحق سبحانه بذلك القول أن ينبهنا إلى أن القسم به لا يجوز في منع البر أو صلة الرحم أو اصلاح بين الناس .. ومن حلف على شئ فرأى غيره خيراً منه فليفعل الخير وليكفر عن يمينه, لماذا؟ لأن المؤمن عندما يحلف على ألا يفعل خيراً فهو يضع الله مانعاً بينه وبين الخير, وبذلك يكون قد ناقض المؤمن نفسه بأن حعل المانع هو الحلف بالله, إن الله تعالى هو صاحب الأمر بالبر والتقوى والصلاح بين الناس, لذلك فالحق تبارك وتعالى يقول( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم). أي: أن الحق سبحانه يريد أن يحمي عمليات البر والصلاح والتقوى بين الناس.
إنك إن حلفت أيها المؤمن ألا تفعل الخير ا سبحانه يريد للك أن تحنث في هذا القسم وأن تفعل البر والتقى والصلاح.
نبذة عن مؤلف الكتاب:
أنشأ محمد متولي الشعراوي بقرية تسمى بقادوس في مصر عام 1911, وكان ذكيأ جداً فحفظ القرآن الكريم في الحادية عشر من عمره, ودرس في ابتدائية في معهد الزقازيق, وكأن طليقا في حفظ الشعر والأحكام والأقوال والحكم, ومن ثم دخل المعهد الثانوي الأزهري, وكان مهتاً كثيراً بالشعر والأدب .
فهرس الكتاب:
- قصة الصديق مع السابقين إلى الإسلام
- قصة الصديق مع مسطح أثاثة
- قصة البركة والسحت مع الصديق والفاروق
- قصة الصديق مع الفاروق أيام الردة
- قصة الصديق مع الفاروق عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
- قصة أبي بكر مع ابنة في المعركة