تحميل قصة عاد وثمود DPF مجانا



اسم الكتاب عاد وثمود
اسم الكاتب تحميل كتب مجانا
لغة الكتاب عربي
حجم الكتاب 12.80 ميجابايت

نذكر قصة ثمود وما وقع عليهم من عذاب وسخط من الله سبحانه وتعالي بسبب معصيتهم وكفرهم بالله, قوم ثمود هم عرب سكنوا بمنطقة مختلفة حيث أرسل الله لهم النبي صالح بن عبيد بن هشام ينتسب إلي ثمود بن عاد بن أرم بن سام, وقد كانوا ذوي قدرة جسمانية هائلة فحفروا البيوت في الجبال وبنو القصور فيها, وكانت أراضيهم تمتلئ بالعيون والأنهار والمزارع الخضراء أما عن النبي صالح عليه السلام فقد كان قبل أن يبعث من أشرافهم ومن عائلة عظيمة وعريقة جدا, وكان يتصف بالعقل والحكمة, وكانوا يرجعون إليه في خصوماتهم, ويسترشدون برأيه في مشاكلهم, بل إنهم كانوا علي وشك أن ينصبونه ملكا عليهم

بداية رسالة سيدنا صالح عليه الصلاة إلي قوم عاد وثمود :
في بداية الرسالة دعاهم النبي صالح عليه السلام إلي توحيد الله عز وجل والإيمان به , تترك الأصنام وعبادتها , حيث ذكرهم بنعم الله عليهم وأنه حكمهم في الأرض , وأسبغ عليه برحمته الواسعة , وحذرهم من خسران ذلك كما حدث لقوم عاد , فرفضوا وتجبروا ولم يعطوه اهتمام بما يقول , فلم يمل ولم يتعب بل أنه دعاهم للتفكير والتدبير في خلق الله وعدم إتباع كبريائهم المسرفين المظلين فلم يصدقوه , وسائلوا فيما بينهم لماذا اختارك الله لتبلغنا الرسالة من بيننا ؟ واتهموه بالكذب وأنه قد سحر من قبل الآلهة وذهبوا لمن آمن بدعوة النبي صالح عليه السلام وقالوا لهم إنا كفرنا بما آمنتم به ولم ملموا من الاستهزاء وتكبروا واستهزئوا بهم ولكن النبي لم يمل أو يتعب من الدعوة لتوحيد العزيز القدير , وأخذوا يبحثون عن الطرق وينسجون الخط لإيقافه في دعوته حتى وصلوا إلي حيلة غريبة تبعد الناس عن دعوة سيدنا صالح عليه السلام ، حيث أنهم قاموا بنشر إشاعة في القوم بأن صالح ومن معه قوم مشئومين : أي أن أي تعامل معهم أو يؤمن بهم سوف يبتلي بالمصائب والنحس ،وأن من يبتعد عنهم تكن له حياة سعيدة كريمة .
ولكن دعوي الحق كانت يجب أن تستمر ولذلك استمر صالح عليه السلام في دعواهم وتذكيرهم ، ثم قال قائل منهم يا صالح إن كنت نبيا حقا فأتنا بمعجزة لنصدقك ، وكان ذلك في اجتماع كبرائهم فبدئوا بالاستهزاء والسخرية ، ومن ثم قالوا نحن نريد أن نختار هذه المعجزة وليس أنت فطلبوا منه إخراج ناقة من صخرة كبيرة ؟ واشترطوا أن تكون هذه الناقة من الضخامة حيث أن كمية الماء الذي تشربه تعادل ما تشربه القرية المجتمعة وأن تكون حمراء اللون وحامل في شهرها العاشر .

كيف كانت نهاية قوم ثمود :
فطلب النبي الكريم بجمع الناس فجمعوا وعكف علي دعاء ربه بأن يخرج الناقة من هذه الصخرة ، فتبدأ الصخرة بالتزلزل والاهتزاز وتخرج الناقة الضخمة جدا مشهد مهيب تقشعر له الأبدان بجميع المواصفات التي طلبوها , فتشخص أبصارهم وتجف حلوقهم وتربط ألسنتهم .
ومن ثم قال سيدنا صالح عليه السلام أن هذه الناقة هي ناقة الله سوف تعيش بينكم تلمسونها وترونها وهي أية الله الموجهة لكم ونظروا لحجمها فهي سوف تشرب من شربكم يوم ولكم أنتم يوم , فذروها تأكل وتشرب في أرض الله الواسعة ونبههم بأن أي شيء يحدث لها فسوف ينزل الله عليكم العذاب والعقاب .
ثم عندما رأي كبرائهم أن معظم الناس تميل لسيدنا صالح اجتمعوا واتفقوا علي قتل الناقة وبذلك كانت نهايتهم بدأت الصواعق تنزل عليهم وبدأت الزلازل علي قراهم وبيوتهم ثم انتهي الأمر بصيحة عظيمة من جبريل عليه السلام فلم يبق منهم أحدا.